المملكة المتحدة ستواصل دعمها للشعب السوري لإعادة بناء بلده واقتصاده
كلمة السفير جيمس كاريوكي، نائب المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة، في جلسة مجلس الأمن بشأن سورية.

كم هو مشجع معرفة التقدم الذي أحرزته الأمم المتحدة في تعزيز تواصلها مع الحكومة السورية الجديدة.
سوف أتطرق إلى ثلاث نقاط اليوم.
أولا، نرحب بإعلان الرئيس ترامب رفع العقوبات الأمريكية.
هذه الخطوة الإيجابية تتيح فرصة هائلة للتعافي الاقتصادي والتنمية في أنحاء سورية.
وتأتي هذه الخطوة لاحقا لقرار المملكة المتحدة في شهر إبريل رفع عقوباتنا عن قطاعات بعينها في مجالات تشمل التجارة وإنتاج الطاقة والتمويل.
ونحن نظل ثابتين في التزامنا بدعم الشعب السوري في إعادة بناء بلده واقتصاده.
ثانيا، فيما أن التعافي الاقتصادي يعتبر ضروريا، فإنه يجب أن يسير يدا بيد مع انتقال سلمي شامل للجميع ويوحد مكونات المجتمع السوري المختلفة.
لقد هال المملكة المتحدة الاعتداءات في الشهر الجاري على الدروز في سورية.
لا يمكن إحلال سلام دائم، أو تحقيق مستقبل أفضل للسوريين، ما لم تحظَ جميع مكونات المجتمع السوري بالحماية، وتكون مشمولة تماما في الانتقال السياسي في سورية.
إننا ندعو جميع الأطراف لنبذ العنف، والانخراط في الحوار، وضمان حماية المدنيين.
ونحن ننوه علما بالتقدم الحاصل في إدماج جماعات سورية ضمن هيكليات مركزية.
الاتفاقات الحالية، بما فيها تلك الموقعة مع قوات سورية الديمقراطية ومع قيادة الدروز، يلزم الآن تطبيقها بالكامل.
كما ندعو إسرائيل للتوقف عن القيام بأفعال تهدد بزعزعة استقرار سورية، وأن تحترم سيادة سورية ووحدة أراضيها.
ثالثا، مع دخول الحكومة السورية شهرها الثالث، نتطلع إلى أن نرى جدولا زمنيا واضحا بشأن الخطوات التالية في الانتقال السياسي.
إننا نرحب بإعلان تشكيل الهيئتين الوطنيتين للعدالة الانتقالية وللمفقودين، ونحن على أهبة الاستعداد لدعمهما. حيث من شأن كلتا الهيئتين مساعدة سورية بالتعافي والمضي في مستقبلها بعد سنوات من المعاناة.
هذا الانتقال السياسي لا بد وأن يكون شاملا للجميع، وأن يتيح للسوريين إبداء رأيهم فيما سيأتي لاحقا.
السيد الرئيس، في الختام، المملكة المتحدة مستعدة لدعم الحكومة السورية في الخطوات التالية التي تتخذها في مسارها تجاه مستقبل أكثر ازدهارا وسلاما واستقرارا، مستقبل يستحقه الشعب السوري.