المملكة المتحدة ترحب بتشكيل الحكومة السورية الجديدة: كلمة المملكة المتحدة في مجلس الأمن
كلمة جِس جامبرت-غراي، نائبة المنسق السياسي البريطاني، في اجتماع مجلس الأمن بشأن سورية.

سوف أتناول ثلاث نقاط.
أولا، منذ الاجتماع السابق لهذا المجلس، أحرزت سورية مزيدا من التقدم الإيجابي في انتقالها السياسي.
ترحب المملكة المتحدة بإعلان تشكيل الحكومة السورية الجديدة.
وإننا نتطلع إلى حماية حقوق الإنسان، وإتاحة توفير المساعدات بلا عقبات، وتدمير الأسلحة الكيميائية بشكل آمن، والتصدي للإرهاب والتطرف.
إن تشكيل الحكومة يمثل مرحلة مفصلية هامة في عملية الانتقال.
نأمل في أن تتواصل روح التمثيل الجامع هذه في مؤسسات الدولة وفي أي تعيينات جديدة، بما في ذلك في اللجنة التشريعية، وتحديد جدول زمني واضح للمراحل التالية من العملية الانتقالية.
والمملكة المتحدة على أهبة الاستعداد للعمل مع الحكومة السورية في هذا الصدد، ودعم مستقبل مستقر ومزدهر للشعب السوري شامل للجميع.
ثانيا، هذه الفرصة لإحلال الاستقرار يهددها استمرار العنف.
حيث يقلقنا القصف الإسرائيلي والتوغلات في سورية، وأنباء مقتل مدنيين.
هذه الأفعال تهدد استقرار سورية والمنطقة عموما.
وهذا ليس في صالح أحد.
إننا ندرك تركيز إسرائيل على حماية أمن حدودها وشعبها، لكن يجب أن تكون أفعالها متناسبة، ومتماشية مع القانون الدولي.
وندعو جميع الفاعلين إلى احترام اتفاق 1974 لفك الاشتباك، واحترام سلامة الأراضي السورية، وإعطاء الدبلوماسية أولوية على القوة.
ثالثا، الشعب السوري هو أكثر من سيعاني بسبب هذا التصعيد المقلق.
فبعد أربع عشرة سنة من الطغيان والصراع على أيدي نظام الأسد، ما زال الشعب السوري يواجه أزمة إنسانية هائلة.
لهذا السبب تعهدت المملكة المتحدة مؤخرا بتقديم ما يبلغ 207 ملايين دولار من المساعدات الإنسانية الحيوية.
يجب أن ينصبّ تركيزنا الآن على مساعدة السوريين في إعادة بناء بلدهم.
بالتالي ندعو جميع الأطراف إلى ضمان استمرار إمكانية توزيع المساعدات في أنحاء سورية، وأن ينعم المدنيون بالحماية.
وسوف تواصل المملكة المتحدة العمل مع شركائنا الدوليين لدعم السوريين في سعيهم إلى بناء مستقبل أفضل.