قصة إخبارية

بيان مشترك بشأن المساعدات الإنسانية لقطاع غزة

النموذج الذي تقترحه إسرائيل لا يمكن أن يوفر المساعدات بطريقة فعالة، ولا بالسرعة والحجم المطلوبيْن. وهو يربط المساعدات الإنسانية بأهداف سياسية وعسكرية. لا يجوز أبدا تسييس المساعدات الإنسانية.

بيان مشترك:

في الوقت الذي ننوه فيه علما بمؤشرات بشأن الاستئناف المحدود لإدخال المساعدات، فإن إسرائيل تمنع دخول المساعدات إلى غزة منذ أكثر من شهرين. وقد نفدت المواد الغذائية والأدوية والإمدادات الضرورية. وأهالي غزة يواجهون المجاعة، ولا بد وأن يحصلوا على المساعدات التي هم في أشد حاجة إليها.

قبل هذا الحظر على دخول المساعدات، أدخلت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية غير حكومية مساعدات إلى غزة، بالعمل بكل شجاعة، معرضة حياة موظفيها للخطر، وفي مواجهة صعوبات كبيرة فرضتها إسرائيل تعيق إيصال المساعدات. هذه المنظمات ملتزمة باحترام المبادئ الإنسانية، وتعمل في استقلالية وحيادية ونزاهة وإنسانية. ولديها الإمكانات اللوجستية والخبرات والتغطية العملياتية لتوزيع المساعدات في أنحاء قطاع غزة لمن هم في أشد حاجة إليها.

ويقال بأن مجلس الوزراء الإسرائيلي أقر نموذجا جديدا لإدخال المساعدات إلى غزة، وهو نموذج لا يمكن للأمم المتحدة ولشركائنا في العمل الإنساني تأييده. وموقفهم واضح بأنهم لن يشاركوا في أي ترتيبات لا تحترم تماما المبادئ الإنسانية. فهذه المبادئ الإنسانية ضرورية في كل صراع في أنحاء العالم، ويجب تطبيقها بثبات في كل منطقة فيها حرب. وقد أعربت الأمم المتحدة عن قلقها لكون النموذج المقترح لا يمكن أن يوفر المساعدات بطريقة فعالة، ولا بالسرعة والحجم المطلوبيْن. كما أنه يُعرض المستفيدين من المساعدات وموظفي الإغاثة للخطر، ويقوض دور واستقلالية الأمم المتحدة وشركائنا الموثوق بهم، ويربط المساعدات الإنسانية بأهداف سياسية وعسكرية. لا يجوز أبدا تسييس المساعدات الإنسانية، كما لا يجوز أبدا اقتطاع الأراضي الفلسطينية أو إخضاعها لأي تغيير ديموغرافي.

إننا، كمانحين للمساعدات الإنسانية، لدينا رسالتين واضحتين للحكومة الإسرائيلية: اسمحوا بالاستئناف الكامل لدخول المساعدات إلى غزة فورا، ومكِّنوا الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من العمل في استقلالية وحيادية لإنقاذ الأرواح، وتخفيف المعاناة، والحفاظ على كرامة الناس. ونحن نظل ملتزمين بتلبية الاحتياجات الشديدة التي نشهدها في غزة. كما نكرر مجددا رسالتنا الثابتة بأن يجب على حماس الإفراج فورا عن جميع الرهائن المتبقين، والسماح بتوزيع المساعدات بلاد أي تدخّل. ونحن على قناعة راسخة بأن العودة فورا إلى وقف إطلاق النار، والعمل تجاه تطبيق حل الدولتين هما السبيل الوحيد لإحلال السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين، وضمان الاستقرار للمدى الطويل في المنطقة كلها.

هذا البيان المشترك وقّعه كل من:

  • وزراء خارجية أستراليا وكندا والدنمارك وإستونيا وفنلندا وفرنسا وألمانيا وآيسلندا وإيرلندا وإيطاليا واليابان ولاتفيا وليثوانيا ولوكسمبورغ وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة.

  • ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، ومفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون المساواة والجاهزية وإدارة الأزمات، ومفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر الأبيض المتوسط.

Updates to this page

تاريخ النشر 19 مايو 2025
تاريخ آخر تحديث 19 مايو 2025 show all updates
  1. Updated list of statement signatories

  2. First published.